صالح الراشد 

استغرب الكثيرون من اسناد مهمة ادارة لقاء نهائي دوري ابطالي اسيا الى طاقم حكام اردني بقيادة الحكم الدولي ادهم مخادمه واحمد مؤنس وعيسى عماوي ويوسف ادريس الجراورة, وبالذات مخادمة الذي أحطأ في العديد من المباريات في الفترة الاخيرة ومنها لقاء الفيصلي والجزيرة في لقاء كاس الكؤوس وفي البطولة العربية التي اقيمت في مصر, ورغم ذلك نال تزكية من لجنة الحكام في اسيا لادارة اللقاء, وذهب البعض بان منح شرف قيادة اللقاء للمخادمة جاءت حتى يبعد الاتحاد الاسيوي عن نفسه تهمة محاربة الكرة الاردنية والتي يشعر بها جميع اركان الكرة بعد استبعاد أي اردني من الاتحاد الاسيوي, لكن الحقيقة أن مخادمة يستحق هذا الشرف بفضل اداءه العالي في المسابقات الاسيوية.

وهنا نقول بان الخطأ في البطولة العربية يعتبر كارثيا بسبب حساسية اللقاءات العربية التي تبعد في مجملها عن الفكر والنهج الرياضي, أما الاخطاء في البطولات المحلية فهي جريمة عند الجمهور كون الحسابات تسير في اتحاه محدد وهو, هل الحكم يشجع أو يتعاطف مع الفريق الذي أخطا لصالحه.

أما في اسيا فان الاخطاء جزء من اللعبة, ورغم ذلك فان أدهم مخادمة حصل على لقب أفضل حكم في جولتين متقدما على مجموعة من ابرز الحكام في القارة, وهذا يعني ان حكام الكرة يديرون المباريات العربية والمحلية تحت ضغط نفسي كبير سواء من المسؤولين أو من الجمهور , لذا يكون المردود غير مناسب.

وحتى نضع النقاط على الحروف فمنذ سنوات التقيت مدير دائرة الحكام عمر البشتاوي وقال لي حرفيا ' بأننا نعمل على الحكم أدهم مخادمة ليكون في نهائيات كأس العالم كونه يمتلك جميع مؤهلات الحكم العالمي', نظرة البشتاوي خبير التحكيم حاليا في سلطنة عمان بعد ان عمل في الامارات لم تخب وجاءت في مكانها, وهذا ما نريده من كل من يتولى المهمة بان يكون لدية بعد نظر وحكم صائب في اختيار حكام المستقبل.

مخادمة في سطور
من مواليد مدينة الرمثا 1986 .
حاصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية 2010.
حصل على الشارة الدولية عام 2013 .
تم اختياره من ضمن الحكام الاسيويين الذين وجهت لهم الدعوة لزيارة الاتحاد الانجليزي لكرة القدم عام 2010 .
يعتبر من حكام النخبة وذلك بسبب نزاهته وشخصيته ولياقته البدنية بالاضافة انه يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة .